مرحبا بكم في الأمم المتحدة

يوم حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لعام: 2019 حماية المدنيين وحماية السلام

يصادف هذا العام الذكرى العشرين لصدور قرار مجلس الأمن الدولي البارز الذي يفوض عملية حفظ السلام باستخدام جميع الوسائل اللازمة لحماية المدنيين المعرضين للخطر.

منذ القرارات الأولية لحماية المدنيين (POC) الصادرة في عام 1999 (القراران رقم 1265 و1270)، اللذان وضعا إطارًا لعمليات بعثة الأمم المتحدة في سيراليون، ازداد دورنا في حماية المدنيين بشكل ملحوظ ليصبح الآن واجب أساسي لأكثر من 95 في المائة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة حالياً.

تحمي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الفئات الأكثر ضعفًا في النزاعات، وغالبًا ما يتم نشرها في المناطق التي يكون فيها السكان المدنيون أكثر عرضة للخطر، بما في ذلك النازحون الذين يفرون من ديارهم أو تحت التهديد بسبب دينهم أو أعمارهم أو عرقهم أو جنسهم. يقوم حفظة السلام بتنفيذ هذه المهمة الهامة في بيئات متزايدة التعقيد: بعثة الأمم المتحدة لدعم نظام العدالة في (هايتي)، بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في (جمهورية أفريقيا الوسطى)، بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في (مالي)، بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، بعثة الأمم المتحدة في (جنوب السودان)، العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في (دارفور)، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في (لبنان) وقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة (أبيي).

حماية المدنيين هي واجب جميع حفظة السلام: المدنيين والشرطة والجيش. يتم ذلك باحترام المبادئ الإنسانية والتعاون مع الجهات الإنسانية الفاعلة. قوات حفظ السلام النظامية ذات التفويض بحماية المدنيين (الشرطة والجيش)، لها سلطة ومسؤولية توفير الحماية في نطاق قدراتها ومناطق نشرها، أينما تكون الحكومة غير قادرة أو غير راغبة في الحماية.

يعمل حفظة السلام المدنيون والشرطيون والعسكريون على حماية المدنيين بثلاث طرق رئيسية:

1. من خلال الحوار والمشاركة

2. من خلال توفير الحماية المادية

3. من خلال إنشاء بيئات واقية

تتجاوز حماية المدنيين توفير الحماية الجسدية، فالوقاية جزء لا يقل أهمية عن الحماية. تعد المشاركة مع الجهات الفاعلة المحلية أمرًا حيويًا لمواجهة التهديدات التي تواجه المجتمعات. تشارك بعثة حفظ السلام في الحوار والدعوة السياسية، مثل دعم المصالحة أو اتفاقات السلام أو الوساطة أو التواصل مع الحكومة أو حل النزاعات المحلية.

تقوم بعثاتنا أيضًا بأنشطة تدعم إنشاء بيئة حمائية مثل الجهود الرامية إلى استعادة سلطة الدولة وتوسيع نطاقها، مما يساعد على زيادة الأمن وحماية المدنيين من العنف. يعمل موظفو الأمم المتحدة الذين تم نشرهم في بعثاتنا مع الحكومات على تحسين النظم والمؤسسات القانونية الوطنية، وتعزيز العدالة والإنصاف من خلال السعي لتحقيق سيادة القانون.

يتطلب تعزيز الحماية أيضا بذل جهود مركزة لحماية الفئات الأكثر ضعفا، بالاستناد إلى التفويضات القوية التي قدمها مجلس الأمن بشأن الأطفال والصراعات المسلحة والعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات.

طرق جديدة لحل النزاعات المحلية

منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، استمرت ديناميكيات الصراع وأنواع التهديدات التي تعرض المدنيين للخطر في التغيير والتطور. ومن خلال الوفاء بالتزامنا بحماية المدنيين، تم تطوير عدد من الأدوات والآليات المحددة وما زال يجري تحسينها لتحسين قدرتنا على تنفيذ تفويضاتنا الخاصة بحماية المدنيين.

واليوم، تقوم العديد من عمليات حفظ السلام، بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، وبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، بنشر مساعدين للاتصال المجتمعي بنجاح. هؤلاء هم الموظفون المحليون الذين على دراية بديناميكيات الصراع المحلي والفروق الثقافية واللغات والذين غالبًا ما يعملون في العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد. يعد مساعدو الاتصال المجتمعي رصيدًا هام جدا لعملنا، حيث يتم تكليفهم بإنشاء شبكات تنبيه مجتمعية يمكنها أن تعمل كنظام للإنذار المبكر أو تسهيل الاستجابات السريعة من قوات حفظ السلام للمجتمعات. كما أنها تعمل على تطوير خطط حماية المجتمع التي تحدد التهديدات للمجتمعات الضعيفة وتوفر المزيد من التوجيه العام لحفظة السلام أثناء قيامهم بجهود الحماية المحلية.

يجري اتباع نهج جديدة لحل النزاعات المحلية مما يسهل ويدعم اتفاقات السلام المحلية ووقف إطلاق النار في جمهورية أفريقيا الوسطى. وفي مالي، تتصدى الجهود المدنية والبوليسية للعنف والتوترات المجتمعية من خلال مناهج مبتكرة للعدالة والمصالحة. في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تستجيب بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تكاثر النقاط الساخنة للحماية وفي الوقت نفسه تخفيض الموارد من خلال وضع جديد قابل للتنقل ونهج متكامل للحماية يعزز مزيجًا متناسقًا من النهج المدني والعسكري والسياسي.

 

Protection of Civilians

لا تزال هناك حاجة ماسة لتحسين تنفيذ تفويض حماية المدنيين بغض النظر عن الخطوات الكبيرة التي تم اتخاذها ويجب إعادة تنشيط التزامنا بحفظ السلام وفقًا لمبادرة العمل من أجل حفظ السلام (A4P).

معلومات عن اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة

يصادف 29 أيار/مايو اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة. في هذا اليوم ومنذ النشر الأول في عام 1948، تكرم الأمم المتحدة أكثر من مليون رجل وامرأة خدموا تحت راية الأمم المتحدة بكل فخر وتميز وشجاعة. كما نحيي أكثر من 3800 من أفراد حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم في خدمة السلام، بما في ذلك 119 من حفظة السلام الذين سقطوا والذين سيحصلون على ميدالية داغ همرشولد لحفظ السلام هذا العام.

اختارت الجمعية العامة 29 آيار/مايو، لان في هذا اليوم من عام 1948 أنشأ مجلس الأمن أول عملية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO) في الشرق الأوسط. تم اعتماد اليوم الدولي في عام 2002 من خلال القرار رقم 57/129. واليوم، تم نشر أكثر من 88000 من القوات والشرطة من 124 دولة، انضم إليهم ما يقرب من 14000 مدني، في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جميع أنحاء العالم. ونحن واجبين لهم بالشكر على خدمتهم وتضحياتهم.