مرحبا بكم في الأمم المتحدة

قوات حفظ السلام التابعة لنا

هناك أكثر من مليوني رجل وامرأة خدموا تحت راية الأمم المتحدة منذ عام 1948. وقد تتألف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من العسكريين أو أفراد الشرطة أو المدنيين.

تتمتع هذه القوات بمجموعة متنوعة من الخبرات والخلفيات الثقافية، ويأتون من عدد متزايد باستمرار من الدول الأعضاء. وعندما يخدمون تحت مظلة الأمم المتحدة فإنهم يتحدون على الالتزام بالحفاظ على السلام والأمن العالميين أو استعادتهما. ويجمعهم هدف مشترك يتمثل في حماية الفئات الأكثر ضعفاً وتقديم الدعم للبلدان في مرحلة الانتقال من الصراع إلى السلام. 

تتألف قوات حفظ السلام من أفراد مدنيين، وعسكريين، وشرطيين يعملون جميعاً معاً. وتتطور أدوار ومسؤوليات قوات حفظ السلام مع تزايد تعقيد ولايات حفظ السلام وتعدد أبعادها. فقد تطورت عمليات حفظ السلام من مجرد مراقبة عمليات وقف إطلاق النار إلى حماية المدنيين، ونزع سلاح المقاتلين السابقين، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون، ودعم انتخابات حرة ونزيهة، والحد من خطر الألغام الأرضية، والعديد من المهام الأخرى. 

الأبطال الراحلون  

من المفجع أن أكثر من 4200 فرد من قوات حفظ السلام قد فقدوا أرواحهم في سبيل قضية السلام. وتمثل الخدمات والتضحيات التي قدموها أبرز التعبيرات الملموسة عن عزم ميثاق الأمم المتحدة على "إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب".  يمكنكم معرفة البلدان والبعثات التي خدموا فيها في قسم بيانات الوفيات

النساء في مجال حفظ السلام 

تُنشر النساء في جميع المجالات - الشرطة، والجيش، والأعمال المدنية - ولهن تأثير إيجابي في بيئات حفظ السلام، من خلال تحسين الكفاءة العامة ودعم دور المرأة في بناء السلام وحماية حقوق المرأة. 

في جميع مجالات حفظ السلام، أثبتت النساء العاملات في مجال حفظ السلام أنهن قادرات على أداء الأدوار نفسها التي يؤديها نظراؤهن من الرجال وبالمعايير ذاتها وفي ظل نفس الظروف الصعبة. ومن الأهمية بمكان تجنيد الإناث في قوات حفظ السلام والاحتفاظ بهن فيها من الناحية العملية. 

منذ تنفيذ استراتيجية التكافؤ بين الجنسين من الأفراد النظاميين، تم تحقيق تقدم ملموس في زيادة عدد النساء النظاميات العاملات في مجال حفظ السلام. ففي عام 1993، شكلت النساء 1% فقط من الأفراد النظاميين المنتشرين في المواقع. وفي مارس/آذار 2023، كُنّ يمثلن 8.4% من حوالي 76700 فرد من قوات حفظ السلام النظامية. وتشكل النساء نسبة 6.4% من الوحدات العسكرية و21% من ضباط الأركان العسكريين والمراقبين العسكريين. أما على صعيد الشرطة، فتشكل النساء 15.8% من وحدات الشرطة المشكلة، و31% من ضباط الشرطة الفرديين، و40% من ضباط المؤسسات الإصلاحية في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة.  

على الرغم من أن الأمم المتحدة تشجع نشر النساء في المهام النظامية وتدعو إلى ذلك، فإن مسؤولية نشر النساء في الشرطة والجيش تقع على عاتق الدول الأعضاء. وأطلقت شعبة شرطة الأمم المتحدة مبادرة "الجهد العالمي" لتجنيد المزيد من ضابطات الشرطة في دوائر الشرطة الوطنية وفي عمليات شرطة الأمم المتحدة حول العالم. والمستهدف الذي تم تحديده لعام 2028 هو أن تبلغ نسبة النساء العاملات في الوحدات العسكرية 15%، و25% للمراقبات العسكريات وضابطات الأركان. أما عن المستهدف الذي تم تحديده لعام 2028 بالنسبة للنساء العاملات في وحدات الشرطة المُشكّلة فهو 20%، و30% بالنسبة لضابطات الشرطة الفرديات.  

تعرف على المزيد من خلال قسم إحصائيات النوع الاجتماعي لدينا لتنزيل بيان شهري لعدد الأفراد العسكريين النظاميين من الذكور والإناث العاملين في بعثاتنا. 

اليوم الدولي لحفظة السلام 

نحتفل كل عام في يوم 29 مايو/أيار باليوم الدولي لحفظة السلام. وحُدد هذا اليوم تكريماً لذكرى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل قضية السلام، وللإشادة بجميع الرجال والنساء الذين خدموا في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقديراً لمهنيتهم وتفانيهم وشجاعتهم. 

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم حفظة السلام في قرارها رقم [A/RES/57/129]. وفي السنوات الأخيرة، شجعنا الاحتفال بهذا اليوم تحت موضوع مشترك: 

2024: جاهزون للمستقبل، نبني معاً بشكل أفضل

تكريم الإسهامات التي لا تقدر بثمن المقدمة من حفظة السلام من العسكريين والشرطين والمدنيين على مدار السبعين عاماً الماضية. وتجسيد روح التقدم والعمل الجماعي نحو خلق عالم أكثر مساواة وعدالة واستدامة. 

2023: السلام يبدأ بي

عترف موضوع الذكرى الخامسة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالمساهمات المقدمة لدعم السلام والأمن. ويؤكد على أهمية الشراكات التي تعد ضرورية لتحقيق السلام، بما يشمل المجتمعات المحلية، والنساء والشباب، والمجتمع المدني، والجهات العاملة في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية، والحكومات المضيفة، والبلدان المساهمة بالقوات والشرطة، والدول الأعضاء.  

2022: الأشخاص. السلام. التقدم المحرز. قوة الشراكات 

استغلال قوة الأشخاص من خلال الشراكة لضمان السلام والتقدم، ليأتي في نهاية المطاف ضمان الازدهار لجميع الشعوب.  

2021: الطريق إلى السلام الدائم - الاستفادة من قوة الشباب من أجل السلام والأمن 

إبراز كيف أن الشباب هم أطراف أساسية في تحقيق السلام. 

2020: النساء في عمليات حفظ السلام - مفتاح السلام 

تعني مشاركة المزيد من النساء في عمليات حفظ السلام عمليات حفظ سلام أكثر فعالية.  

2019: حماية المدنيين وحماية السلام 

شهد عام 2019 الذكرى العشرين لاعتماد أول قرار من مجلس الأمن الذي كلف بشكل صريح إحدى بعثات حفظ السلام بحماية المدنيين. 

2018: 70 عاماً من الخدمة والتضحية 

تعد عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أداة فريدة وديناميكية لمساعدة البلدان التي مزقتها الصراعات على الانتقال إلى السلام الدائم. 

2017: الاستثمار في السلام 

يمثل حفظ السلام استثماراً في السلام والأمن والازدهار على مستوى العالم.   

2016: تكريم أبطالنا 

خدم أكثر من مليون امرأة ورجل تحت "العلم الأزرق" بفخر وتميز وشجاعة. 

2015: معاً من أجل السلام 

التأمل في ماضي عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وحاضرها ومستقبلها، وتجديد التأكيد على التزامنا بالعمل "معاً من أجل السلام". 

2014: قوة من أجل المستقبل 

التركيز على كيفية تطور عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمواجهة التحديات الجديدة. 

2013: التكيف مع التحديات الجديدة 

استكشاف الاحتياجات المتغيرة للسلام والأمن الدوليين. 

2012: حفظ السلام هو شراكة عالمية 

تسليط الضوء على تنوع الشراكات لدينا في كل مرحلة من مراحل عملنا. 

2011: القانون. النظام. السلام 

التركيز على جهودنا لتعزيز سيادة القانون. 

2010: أييتي كانبي (الوضع في هايتي) 

التذكرة بزلزال هايتي الذي أسفر عن مصرع 102 موظف من موظفي الأمم المتحدة، من ضمنهم 97 فرداً من قوات حفظ السلام.  

2009: النساء في مجال حفظ السلام 

الدور المهم الذي تلعبه النساء في قوات حفظ السلام. 

2008: الذكرى الستون لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.  

معايير السلوك والتدريب  

تتوقع الأمم المتحدة التزام جميع أفراد حفظ السلام بأعلى معايير السلوكوالتصرف بطريقة مهنية ومنضبطة في جميع الأوقات. 

ويتطلب ذلك تدريباً خاصاً ودورياً لضمان تزويد أفراد الأمم المتحدة بالمعرفة والمهارات والمواقف اللازمة لأداء هذه الواجبات المتنوعة والاستعداد للمواقف الصعبة بشكل خاص.  وهناك أنواع عديدة من التدريب المطلوب من مرحلة ما قبل نشر القوات والتي تغطي المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، ومبادئ توجيهية، وسياسات إلى تدريبات أكثر استهدافاً تتعلق بقضايا محددة مثل الاعتداء والاستغلال الجنسي.  وتضع هذه التدريبات المطلوبة المعايير لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتوجه الموظفين أثناء تنفيذ مهام أساسية لمساعدة البلدان التي يعملون فيها.