يأتي جنود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من مختلف مشارب الحياة ومن خلفيات ثقافية متنوعة ومن عدد متزايد من الدول الأعضاء، ويجمع بينهم الالتزام بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين أو استعادتهما عندما يخدمون تحت راية الأمم المتحدة، فهم يتشاركون هدف حماية الأكثر ضعفًا وتوفير الدعم للدول التي تمر بمرحلة انتقالية من النزاع إلى السلام.
إن حفظة السلام أفراد مدنيين وعسكريين وشرطة يعملون معَا، وتتطور أدوار حفظة السلام ومسؤولياتهم حيث أصبحت ولايات حفظ السلام أكثر تعقيدًا وتعددية في الأبعاد، وتطورت كذلك من مجرد رصد وقف إطلاق النار إلى حماية المدنيين ونزع سلاح المقاتلين السابقين وحماية حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون ودعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة والتقليل من خطر الألغام البرية وأكثر من ذلك بكثير.
الأبطال اللذين فقدوا أرواحهم
مع الأسف، فقد ما يزيد عن 3500 جندي في قوات حفظ السلام حياتهم في سبيل قضية السلام، ففي عام 2016 فقط، ضحى 117 جندي بأرواحهم، وكان من بينهم عسكريون وشرطة وموظفون مدنيون دوليون ومتطوعون من الأمم المتحدة وموظفون وطنيون من 43 دولة. وتعد تضحيتهم من أجل المجتمع الدولي أحد أكثر الأمثلة الملموسة عن إقرار ميثاق الأمم المتحدة بضرورة "الحفاظ على الأجيال المقبلة من ويلات الحرب". ويمكنك أن تكتشف المزيد عن جنسيتهم والبعثات التي خدموا بها في القسم الخاص ببيانات المتوفين.
المرأة في حفظ السلام
بينما كان للنساء دائما دور في حفظ السلام، فقد تعهد الأمين العام بضمان تأدية المرأة دورًا أشد فعالية في عمليات السلام، وأثبتت جنديات حفظ السلام في جميع ميادين حفظ السلام أنه يمكنهن تأدية الأدوار نفسها، تحت نفس المعايير ونفس الظروف الصعبة مثل نظرائهن من الرجال، وإنه من المتطلبات التشغيلية أن نوظف جنديات حفظ السلام نحافظ عليهم.
وإن جنديات حفظ السلام بمثابة قدوة في البيئة المحلية، فيلهمن النساء والفتيات في المجتمعات التي يهيمن عليها الرجال بالاشتراك في عمليات السلام. وتُنشر النساء في كافة مناطق الشرطة والجيش والمدنيين.
اكتشف المزيد حول الدعوة لزيادة عدد جنديات حفظ السلام في قسم الشرطة، والعسكريين والمدنيين وشاهد كذلك قسم الإحصائات الجنسانية لتحميل التوزيع الشهري لعدد الأفراد النظاميين الذكور والإناث العاملين في جميع بعثاتنا.
شاهد الطرق العديدة التي تشارك بها النساء في حفظ السلام.
اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة
نحتفل كل عام في 29 أيار/مايو باليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، وخصص هذا اليوم تكريمًا لذكري حفظة السلام الذين فقدوا حياتهم في سبيل قضية السلام، والإشادة بجميع الرجال والنساء الذين خدموا ولازالو يخدمون في علميات حفظ السلام نظرًا للمستوى العالي الذي قدموه من المهنية والتفاني والشجاعة.
خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة ذلك اليوم عام 2002 بموجب قرارها رقم (A/RES/57/129). وفي السنوات الحالية، شجعنا الاحتفال بهذا اليوم تحت إطار موضوعي:
- 2017:الاستثمار في السلام
إن حفظ السلام هو استثمار في السلام والأمن والرفاهية الدوليين. - 2016:تكريم أبطالنا
أكثر من مليون سيدة ورجل خدموا تحت "الراية الزرقاء" بفخر وتميز وشجاعة. - 2015: معًا من أجل السلام
التفكير في ماضي وحاضر ومستقبل حفظ السلام التابع للأمم المتحدة، إعادة التأكيد على التزامنا بالعمل "معًا من أجل السلام". - 2014: قوة من أجل المستقبل
التركيز على كيفية تطور حفظ السلام لمواجهة التحديات الجديدة. - 2013: التكيف مع التحديات الجديدة
اكتشاف المتطلبات المتغيرة للسلام والأمن الدوليين. - 2012: حفظ السلام هو شراكة عالمية
إبراز تنوع شراكاتنا في كل مرحلة من عملنا. - 2011: القانون والنظام والسلام
التركيز على جهودنا لتعزيز سيادة القانون. - 2010: أيتي كانبي (هايتي تقف على قدميها)
تذكر زلزال هايتي الذي نتج عنه وفاة 102 فرد من أفراد الأمم المتحدة بما في ذلك 97 من جنود قوات حفظ السلام. - 2009: المرأة في حفظ السلام
أهمية دور جنديات حفظ السلام. - 2008: الذكرى الستين لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
معايير السلوك والتدريب
تتوقع الأمم المتحدة أن يلتزم جميع أفراد حفظ السلام بأعلى معايير السلوك والتصرف بطريقة مهنية وانضباط في جميع الأوقات.
ويلزم التدريب الخاص لضمان تجهيز أفراد الأمم المتحدة بالمعرفة والمهارات والسلوكيات اللازمة لتأدية المهام المتنوعة وتحضيرهم للظروف الصعبة على وجه التحديد. ويوجد أنواع متعددة للتدريب المطلوب من قبل نشر القوات والذي يغطي مبادئ الأمم المتحدة الأساسية والتوجيهات والسياسات وحتى التدريبات الأكثر استهدافًا المتعلقة بقضايا محددة مثل الاعتداء والاستغلال الجنسي. وتضع تلك التدريبات المطلوبة معايير لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وترشد الأفراد أثناء تنفيذهم المهام المهمة لمساعدة الدول التي يعملون على أراضيها.