مرحبا بكم في الأمم المتحدة

حماية الأطفال

يستطيع حفظة السلام كسر دوامة العنف وإرساء أسس سلام دائم من خلال حماية الأطفال الذين في الغالب لم يعرفوا شيئًا سوى الحرب طوال حياتهم.

لماذا تُعتبر حماية الطفل في صلب عمليات حفظ السلام؟

تؤثر النزاعات المسلحة بشكل غير متناسب على الأطفال. وبصفتهم الضحايا الأساسيين للحروب، يتعرض العديد من الفتيان والفتيات للقتل والتشويه والتجنيد والاستخدام كجنود أطفال، والعنف الجنسي، والاختطاف، والحرمان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أصبحوا بشكل متزايد ضحايا الهجمات على المدارس والمستشفيات.

في العديد من البلدان التي تعاني من النزاعات، تعتبر بعثات حفظ السلام أكبر جهة فاعلة على الميدان، وبالتالي فإن مساهمتها حيوية لحماية الأطفال.

تناول مجلس الأمن هذه القضية منذ أواخر التسعينيات، وطلب من الأمين العام في القرار 1261 (1999) ضمان حصول "الأفراد المشاركين في أنشطة الأمم المتحدة لصنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام على التدريب المناسب بشأن حماية الأطفال وحقوقهم ورفاههم". وقد تم تضمين حماية الأطفال في حالات النزاع في ولايات عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة منذ عام 2001. وفي خضم في جهودهم الدؤوبة لتنفيذ ولاية حماية الأطفال، ساعد حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة، من بين أمور أخرى، على إطلاق سراح آلاف الجنود الأطفال وقدموا الدعم التقني الحيوي للإصلاحات التشريعية التي تهدف إلى تعزيز الأنظمة الوطني لحماية الأطفال.

كيف تقوم بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام بحماية الأطفال؟

نشر مستشاري حماية الأطفال

دعا مجلس الأمن، في القرار 1379 (2001) وفي القرارات المواضيعية اللاحقة، إلى إدراج أحكام محددة لحماية الأطفال في ولايات عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، ونشر مستشاري حماية الأطفال. (لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع أدناه على القسم: "من هم مستشارو حماية الأطفال؟")

يتوزع مستشارو حماية الأطفال حاليا على عمليات حفظ السلام التالية:

• بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان
• بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية
• بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)
• بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)

تعميم مفهوم حماية الطفل ضمن البعثة

تعميم حماية الأطفال هو نهج يهدف إلى دمج حماية الأطفال في النزاعات المسلحة في جميع جوانب عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بما في ذلك الاستراتيجيات والسياسات والتدريب والأنشطة الأخرى. ويسمح هذا النهج للأمم المتحدة باستخدام جميع موظفي البعثة وأنواع خبراتهم وشبكاتهم وقدراتهم المختلفة لضمان حماية أفضل وأشمل للأطفال. يضطلع رؤساء بعثات حفظ السلام بدور حاسم في ضمان تعميم ودمج مبادئ حماية الأطفال والالتزامات المتعلقة بهذه الحماية في جميع القرارات التشغيلية لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وأنشطتها وإجراءاتها. ويتعين على جميع الفرق التي تتضمنها البعثة تحمل مسؤولية المساهمة في حماية الأطفال. يعمل مستشارو حماية الأطفال بالتعاون الوثيق مع أقسام أخرى مثل حقوق الإنسان، وشرطة الأمم المتحدة، والعسكريون التابعون للأمم المتحدة، وسيادة القانون، لضمان الاتساق وتبادل المعلومات المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال. ففي جنوب السودان، على سبيل المثال، قدمت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أنشطة تدريبية وتعميمية بشأن ولاية حماية الأطفال لأكثر من 4900 فرد من أفراد الأمم المتحدة من يناير 2018 إلى يوليو 2019.

تقع مسؤولية رصد الانتهاكات التي ترتكبها القوات والجماعات المسلحة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة والإبلاغ عنها على عاتق مستشاري حماية الأطفال، وهي مسؤولية أساسية ومركزية. إن المراقبة الدقيقة والإبلاغ الجاد يجعلان من الموظفين المعنيين بحماية الأطفال مدافعين موثوقين عن الأطفال كما يوفر ذلك الأساس للتحاليل والتوصيات التي يقدمونها. ويساهم مستشارو حماية الأطفال في التزامات الإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب ضد الأطفال ويضطلعون بهذه الالتزامات في إطار الآلية التي أذن بها مجلس الأمن الدولي للرصد والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، ويساهمون أيضا في المذكرات الأفقية العالمية؛ والتقارير القطرية للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح، والتقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح، كما  يدعم الجمع المنهجي للبيانات الجهود الوطنية والدولية لتوفير الاستجابات المناسبة للأطفال والمجتمعات التي تعاني من انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال، ومحاسبة الجناة ومنع المزيد من الانتهاكات من خلال تعزيز حماية الأطفال. وفي عام 2020، أجرت الأمم المتحدة 4030 تحقيقاً في انتهاكات ارتكبت في البلدان الأربعة حيث يعمل مستشارو حماية الأطفال التابعين للأمم المتحدة، وفي جنوب السودان في العام نفسه، شارك موظفو شؤون حماية الأطفال التابعون لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في أكثر من 160 دورية للتحقق من حالات الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.

 

للمزيد من المعلومات راجع: مبادئ توجيهية - آلية الرصد والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في حالات النزاع المسلح.

بموجب قراري مجلس الأمن 1539 (2004) و1612 (2005)، اللذان يطالبان بوضع خطط عمل وإجراء حوار من أجل إعدادها، يخول لمستشاري وفرق حماية الأطفال التابعين للأمم المتحدة التعامل مع جميع الجهات الفاعلة المسلحة الحكومية وغير حكومية المتورطة في انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، وأن يكون لهؤلاء المستشارين والفرق الفسحة السياسية للقيام بذلك. يتوقع مستشارو حماية الأطفال ويخططون بجد لفرص التعامل مع أطراف النزاع في مسائل حماية الأطفال. 

على مدار العام الماضي، تم اعتماد العديد من خطط العمل وتم الإفراج عن آلاف الأطفال كنتيجة مباشرة للتعامل مع أطراف النزاع. وفي عام 2020، على سبيل المثال، أتاح الحوار مع الجماعات المسلحة فصل 497 طفلاً في جمهورية أفريقيا الوسطى. وفي العام نفسه، تم الإفراج عن 44 طفلاً وإعادة إدماجهم في جنوب السودان، و23 طفلاً في مالي و1313 طفلًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.  

رئيس بعثات حفظ السلام هو أعلى سلطة تابعة للأمم المتحدة في البلاد وله نفوذ فريد لدى الحكومة للدعوة لحماية الأطفال. تقوم كيانات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة وغيرها من الجهات الفاعلة المحلية والدولية أيضًا بدور حاسم في دعم وتنفيذ الإجراءات للنهوض بحقوق الأطفال ورفاههم وحمايتهم. ويستخدم موظفو حماية الأطفال الأدلة التي يتم جمعها من خلال الرصد والإبلاغ للدعوة إلى تغيير فعلي طويل الأجل يستفيد منه الأطفال المتأثرون بالنزاع ومجتمعاتهم. وفي بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، أدّت الدعوة التي قام بها قسم حماية الأطفال مباشرة مع الجماعات المسلحة إلى إطلاق سراح أكثر من 8600 طفل من يناير 2016 إلى يونيو 2019.

يعمل مستشارو حماية الأطفال وفرقهم مع نظرائهم الوطنيين على أساس يومي لتعزيز قدرتهم على التعامل مع قضايا وشواغل حماية الأطفال. ففي جنوب السودان مثلاً، عينت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان موظفاً لشؤون حماية الأطفال للعمل مع الجيش الشعبي الموحد لتحرير السودان لدعم تنفيذ خطة العمل وإنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم. وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، تتعاون بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى مع السلطات المحلية لمساعدتها على الوفاء بمسؤوليتها بفعالية في مجال حماية الأطفال، بما في ذلك إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقًا بالقوات والجماعات المسلحة في المجتمعات المحلية، وتحديد علامات الإنذار المبكر بالانتهاكات الجسيمة ضد الاطفال. وفي عام 2020، شارك 22 ممثلاً عن قوات الدفاع والأمن المالية و152 فرد من أفراد الشرطة في تدريب المدربين على حماية الأطفال في النزاعات المسلحة. 

يدعم مستشارو حماية الأطفال ويعززون صياغة وإقرار قوانين وطنية جديدة لحماية الأطفال. على سبيل المثال، بفضل الجهود المشتركة التي قامت بها مينوسكا في جمهورية أفريقيا الوسطى وشركاء آخرون، اعتمدت جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2020 قانون حماية الأطفال، الذي يجرم تجنيد الأطفال واستخدامهم ويتصدى للانتهاكات الجسيمة الأخرى ضد الأطفال. 

التوعية

تستخدم عمليات حفظ السلام محطاتها الإذاعية وفعالياتها وحملاتها للتعريف بقضايا حماية الأطفال على نطاق واسع، وتعزيز سبل منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات. على سبيل المثال، أطلقت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية حملة تحت شعار "أبداً مرة أخرى كادوغو" ('Plus jamais de Kadogo') لمنع القوات والجماعات المسلحة من تجنيد واستخدام الأطفال. ومن يناير 2018 إلى يوليو 2019، قدمت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان دورات تدريبية ودورات توعية بشأن القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بحماية الأطفال وأوامر القيادة العسكرية شارك فيها أكثر من 19000 فرد من أفراد القوات والجماعات المسلحة وأفراد المجتمع المحلي وشركاء الحماية. في عام 2019، أطلقت مينوسما حملة "العمل لحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع" في ثلاث مناطق لتعزيز التعاون والشراكات والتآزر بين الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية.

يقدم مستشارو حماية الأطفال تدريبًا على مستوى البعثة حول حماية الأطفال على أساس يومي، بحيث يتم تزويد كل فرد من أفراد حفظة السلام بالمعرفة والمهارات اللازمة لحماية الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، تنظم إدارة عمليات حفظ السلام دورة تدريبية حول مواد التدريب المتخصصة للأمم المتحدة بشأن حماية الأطفال؛ وتستهدف هذه الدورة الضباط العسكريين العاملين مع عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وضباط التدريب الوطنيين من البلدان المساهمة بقوات.

سياستنا

يتعين على جميع موظفي عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعزيز وحماية حقوق الأطفال في جميع مراحل عملهم والتفاعل مع المحاورين الوطنيين والمحليين، وأيضًا الالتزام والتمسك بأعلى القواعد والمقاييس الدولية الواردة في مجموعة القوانين والتوجيهات المتعلقة بحقوق الطفل.

وتلخّص سياسة إدارة عمليات حفظ السلام وإدارة الدعم الميداني وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام لعام 2017 بشأن "حماية الأطفال في عمليات الأمم المتحدة للسلام أدوار ومسؤوليات جميع أصحاب المصلحة المعنيين في الأمم المتحدة، بما في ذلك إدارة عمليات السلام، في حماية الأطفال المتضررين من النزاع المسلح في السياقات التي يتم فيها نشر بعثات الأمم المتحدة الميدانية.. 

وتسترشد إدارة عمليات السلام بمبادئ التكامل والاتساق في تنفيذ ولاية حماية الأطفال في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتُنسّق بشكل وثيق مع الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال في النزاعات المسلحة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومفوّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وكيانات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة. 

 

دليلنا

يُكمّل دليل حماية الأطفال في عمليات الأمم المتحدة للسلام لعام 2019، الذي أعدته إدارة عمليات السلام وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، يُكمّل سياسة إدارة عمليات حفظ السلام وإدارة الدعم الميداني وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام لعام 2017 بشأن حماية الأطفال في عمليات الأمم المتحدة للسلام. هذا الدليل مفيد من الناحية العملية وهو موجه لموظفي حماية الأطفال المدنيين في البعثات الميدانية للأمم المتحدة، ويعالج التنفيذ الحقيقي لولاية حماية الأطفال. تم تصميم هذا الدليل بهدف تعزيز قدرات موظفي حماية الأطفال في بعثات الأمم المتحدة الميدانية على الوفاء بمسؤوليتهم المتميزة وحماية وتعزيز حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة. 

 

 

 

من هم مستشارو حماية الأطفال؟

مع أن جميع الأفراد في عملية حفظ السلام، بما فيهم العسكريون والشرطة، يضطلعون بمهمة حماية الأطفال، إلا أنه ينبغي تزويد بعثات حفظ السلام بالموارد الكافية لتنفيذ ولايات حماية الأطفال بشكل كامل وفعال، لا سيما من خلال النشر السريع لمستشاري حماية الأطفال وموظفي حماية الأطفال (A/74/19). مستشارو حماية الأطفال موظفون متخصصون يعملون في بعثات الأمم المتحدة الميدانية لمساعدتها على تأدية ولاية حماية الأطفال. يشمل عملهم، على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:

  • •    إسداء النصح للقيادة العليا للبعثات، بما في ذلك الممثل الخاص للأمين العام/رؤساء القوات العسكرية وقادة القوات ومفوضي الشرطة، بشأن قضايا حماية الأطفال والإجراءات ذات الصلة التي يتعين اتخاذها، وأيضا في إطار جهود الوساطة والمصالحة الوطنية؛
    •    رصد الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال في حالات النزاع المسلح، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة؛
    •    الرئاسة المشتركة مع اليونيسف لفرقة العمل القطرية للرصد والإبلاغ على المستوى التقني عند إنشائها، ودعم رئيس البعثة أو القيادة العليا للبعثة في الرئاسة المشتركة مع ممثل اليونيسف لفرقة العمل القطرية للرصد والإبلاغ على المستوى الرئيسي؛
    •    الانخراط في الحوار مع أطراف النزاع بشأن توقيع وتنفيذ خطط العمل التي يأذن بها مجلس الأمن لوقف ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال؛
    •    دعم مساعي الإفراج عن الأطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة وإعادة إدماجهم، في إطار حوارات بشأن خطط العمل ومفاوضات السلام واتفاقات السلام وبرامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج أو العمليات الأخرى ذات الصلة؛
    •    الدعوة لاتخاذ التدابير الحمائية والوقائية والعلاجية فيما يتعلق بالانتهاكات الأخرى لحقوق الأطفال التي ترى البعثة أنها تشكل مخاطر رئيسية على حماية الأطفال، بما في ذلك الاحتجاز الأمني للأطفال واستخدام المدارس لأغراض عسكرية؛
    •    التدريب وتقديم التوجيه والخبرة بشأن قضايا حماية الأطفال والأدوات والمنهجيات المتعلقة بالمكونات والأقسام الأخرى لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام؛
    •    التواصل مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة والجهات الفاعلة الأخرى في مجال حماية الأطفال وتوجيه الخبرات التقنية المحددة في إطار ولاية حماية الأطفال. 

كيف نصنع الفرق؟

ساعد نشر مستشاري حماية الأطفال بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على معالجة المخاوف المتعلقة بحماية الأطفال بشكل أفضل على المستويين السياسي والتشغيلي مع تحقيق نتائج ملموسة مع الأطفال على أرض الواقع، على النحو التالي:

  • •    تم إدراج مخاوف حماية الأطفال في عمليات السلام (على سبيل المثال، في جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان) من خلال الدعوة السياسية التي تقوم بها بعثات حفظ السلام ومستشاروها في مجال حماية الأطفال؛
    •    بدعم من أقسام حماية الأطفال في بعثات حفظ السلام وبالشراكة مع اليونيسف والجهات الفاعلة الوطنية العاملة في مجال حماية الأطفال، تم تسريح آلاف الأطفال من القوات والجماعات المسلحة في سياقات حفظ السلام المختلفة منذ نشر أول دفعة لمستشاري حماية الأطفال في عام 2000. ففي عام 2020، تم إطلاق سراح 1877 طفل في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وجنوب السودان والسودان؛ 
    •    انخفض العدد الإجمالي للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال من 3671 (2018) إلى 3065 (2019) (-16.5٪) في البعثات الخمس التي تم فيها نشر مستشاري حماية الأطفال؛ 
    •    تلقى آلاف حفظة السلام العسكريين والمدنيين تدريبات في مجال حقوق الأطفال وحماية الأطفال قدمها موظفو حماية الأطفال التابعين للأمم المتحدة. ففي بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، على سبيل المثال، قدم قسم حماية الأطفال أنشطة تدريبية وتعميمية بشأن ولاية حماية الأطفال لأكثر من 4900 موظف من موظفي الأمم المتحدة في الفترة من يناير 2018 إلى يوليو 2019. ويعمل حفظة السلام الذين يتم نشرهم غالبًا في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها كعيون وآذان مستشاري وموظفي حماية الأطفال، حيث يزودونهم بتنبيهات ومعلومات عن انتهاكات حقوق الطفل ويمنعون أطراف النزاع من ارتكاب انتهاكات جديدة ضد الأطفال.

 

لمزيد من المعلومات، راجع الصفحة الإخبارية ربع السنوية لعام 2020 (باللغتين الإنجليزية والفرنسية).

حماية الأطفال في العمل: أصوات من الميدان

حماية الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية

شغل السيد دي بريلينبورج وورث في السابق منصب كبير المستشارين في مجال حماية الأطفال في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

هل بوسعك وصف عمل كبير المستشارين في مجال حماية الأطفال؟

كنت مسؤولاً عن فريق يضم حوالي 30 موظفاً لشؤون حماية الأطفال الذين يرصدون ويبلغون عن انتهاكات حقوق الطفل على أساس يومي. يتم تحليل المعلومات التي يجمعونها ودمجها في إحصاءات آلية الرصد والإبلاغ.

الإحصائيات ضرورية، لكن من المهم ألا ننسى أبدًا أن كل طفل نقوم بالإبلاغ عنه لديه قصته الخاصة عن حياته قبل حدوث الانتهاك وأثناء الانتهاك والبقاء على قيد الحياة بعد الانتهاك.

وتساعدنا هذه المعلومات أيضاً على فهم ديناميكيات وأنماط الانتهاكات ومرتكبيها ومنهجيتها. وتَمَكّنا بهذه الطريقة من تطوير أنشطة الوقاية. لكن، لا يزال تجنيد الجماعات المسلحة للأطفال ظاهرة رهيبة. وبفضل التحليل نستطيع فهم كيفية عمل الجماعات المسلحة المختلفة حتى نتمكن من القيام بأنشطة وقائية مستهدفة والتعامل مع القادة بناءً على معرفة جيدة بأساليب عملهم.

هناك العديد من الجماعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويتراوح عددها بين 40 و45. عندما كنا نتحاور مع قادة الجماعات المسلحة، كنت أستخدم المعلومات التي نجمعها من خلال آلية الرصد والإبلاغ للقيام بأنشطة الدعوة. وفي بعض الحالات، كنا نُحضر معنا صحائف وقائع تلخص اتجاهات وأنماط الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال من قبل المجموعة المعنية على مر السنين.

تم إحراز تقدم كبير في معالجة تجنيد الأطفال من قبل القوات الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. عندما بدأنا العمل على تنفيذ خطة العمل ذات الصلة، قال لي بعض الأشخاص إن أطراف النزاع لن تتوقف أبدًا عن تجنيد الأطفال. لكنني كنت أعتقد أن ذلك ممكن. والآن نعلم جميعًا أن ذلك ممكن.

"الإحصائيات ضرورية، لكن من المهم ألا ننسى أبدًا أن كل طفل نقوم بالإبلاغ عنه لديه قصته الخاصة."                                                                                                         دي بريلينبورج وورث

روابط لمقابلات وأنشطة مستشاري حماية الأطفال على الإنترنت: 

حماية الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية. (باللغة الإنجليزية).

العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور تقوم بتدريب الجيش السوداني عن حقوق الأطفال وحمايتهم في خضم النزاعات المسلحة.(باللغة الإنجليزية).

خطط بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى لحماية حقوق الأطفال في أفريقيا الوسطى.(باللغة الإنجليزية).

إعداد معايير التدريب على حماية الأطفال لجميع حفظة السلام

التدريب السابق للنشر ضروري لجميع الأفراد العسكريين في عمليات حفظ السلام. تعمل الأمانة العامة للأمم المتحدة والبلدان المساهمة بالقوات والشرطة بشكل مشترك لضمان تدريب جميع الأفراد المدنيين والعسكريين تدريباً كاملاً على أدوارهم ومسؤولياتهم في حماية الطفل (انظر A/74/19، الفقرة 123) قبل نشرها، بما في ذلك من خلال التدريب القائم على السياق والتدريب القائم على السيناريو. قامت إدارة عمليات السلام بإعداد معايير تدريب حديثة لأفراد الجيش والشرطة التابعين للأمم المتحدة. تُستخدم مواد التدريب العسكرية المتخصصة للأمم المتحدة بشأن حماية الأطفال والمواد التدريبية المتخصصة في حماية الأطفال الموجهة لشرطة الأمم المتحدة في تعليم موظفي الأمم المتحدة النظاميين على كيفية منع الانتهاكات ضد الأطفال والإبلاغ عنها، وكيفية التعامل مع الجهات الفاعلة الأخرى في مجال حماية الأطفال، وزيادة الوعي بسلوكها تجاه الأطفال. 

قرارات وسياسات

تُنظم قرارات وسياسات مجلس الأمن التالية عمل بعثات حفظ السلام في مجال حماية الأطفال.

قرارات مجلس الأمن

 

جائحة كوفيد-19 وحماية الأطفال: 

في 1 يونيو 2020، شاركت إدارة عمليات السلام ومنظمة إنقاذ الطفولة وحكومة النيجر وأوروغواي في رعاية حدث جانبي افتراضي رفيع المستوى يركز على "ولاية حماية الأطفال في وقت جائحة كوفيد-19: مسؤولية مشتركة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام ". وخلال الحدث، ناقش وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، والمستشار العسكري للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام الفريق كارلوس هامبرتو لويتي، ومستشار شرطة الأمم المتحدة لويس كاريلو، وكبير مستشاري حماية الأطفال في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ألفريد أورونو-أورونو، وممثل من منظمة إنقاذ الطفولة ناقشوا الممارسات الجيدة والدروس المستفادة في تنفيذ ولاية حماية الأطفال في عمليات السلام، بينما أعادت الدول الأعضاء تأكيد التزامها بحماية الأطفال في حالات النزاع المسلح.