مرحبا بكم في الأمم المتحدة

عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام:70 عاما من الخدمة والتضحية

هذا العام، تحتفل الأمم المتحدة بالذكري السبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهي الأداة الفريدة من نوعها المتسمة بديناميكيتها، والتي طورت لمساعدة البلدان الممزقة من الصراعات على بناء الظروف المواتية للسلام الدائم.

بدأت أولى بعثات حفظ السلام من الأمم المتحدة في 29 أيار/مايو 1948، عندما صرح مجلس الأمن بنشر مجموعة صغيرة من المراقبين العسكريين التابعين للأمم المتحدة في الشرق الأوسط لتكوين هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو) من أجل مراقبة اتفاق الهدنة بين إسرائيل وجيرانها العرب.

عبر سبعون عاما، خدم أكثر من مليون رجل وسيدة تحت علم الأمم المتحدة في 70 عملية حفظ سلام،وأكثر من 100,000 عسكري وشرطي ومدني من 125 دولة يخدمون حاليا في 14 عملية لحفظ السلام

فيلم 360VR : تحت القبعة الزرقاء، الحياه كحفظة سلام.

لطالما كانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أفضل فرصة لتحقيق السلام بالنسبة لبعض من أكثر الناس ضعفاً في العالم. وبسبب خدمتهم وتضحياتهم، في كثير من الأحيان تحت ظروف قاسية وخطرة، جعلت من الخوذة الزرقاء رمز الأمل للملايين من الناس.

في السنوات الأولى، كانت أهداف الأمم المتحدة لحفظ السلام تقتصر في المقام الأول على الحفاظ على وقف إطلاق النار واستقرار الأوضاع على الأرض حتى يمكن بذل الجهود على المستوى السياسي لحل النزاع بالوسائل السلمية. وتألفت تلك البعثات من مراقبين عسكريين وجنود مسلحة تسليحا خفيفا بأدوار الرصد والإبلاغ وبناء الثقة دعما لوقف إطلاق النار واتفاقات السلام المحدودة، وجاءت القوات والشرطة من عدد صغير نسبيًا من الدول وكان أغلبهم من الرجال.


تعرض هذه الخريطة 70 سنة من عمليات حفظ السلام عبر أربع قارات.

وعلى مر السنين، تكيفت عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام لتلبي متطلبات الصراعات المختلفة والمشهد السياسي المتغير. وإن عمليات حفظ السلام المتعددة الأبعاد اليوم ليست مطلوبة للحفاظ على السلام والأمن فحسب، بل لتسهيل العمليات السياسية كذلك، وحماية المدنيين، ونزع سلاح المقاتلين، ودعم الانتخابات، وحماية وتعزيز حقوق الإنسان، واستعادة حكم القانون.

وفي حين أن معظم من يخدم حفظة السلام هم من الجيش أو الشرطة، فإن 14% من المدنيين يقومون بمجموعة واسعة من المهام، مثل العمل كقيادة مدنية للبعثة، والعمل في مجالات الشؤون السياسية والمدنية، وحقوق الإنسان، والانتخابات، والاتصالات الاستراتيجية، وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية والنقل والإدارة والعديد من الأمور الأخرى..

تقوم النساء بحفظة السلام اليوم دوراً بارزاً على نحو متزايد وهي حاسمة في تحسين أداء مهماتنا. وهم يعملون كضباط شرطة وقوات وطيارين ومراقبين عسكريين وغيرهم من المناصب النظامية والمدنية، بما في ذلك مناصب قيادية.

70 عامًا من عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام: مجموعة من الصور

UN Peacekeeping: 70 years of service and sacrifice

ومع دوره الموسع وعملياته في بعض أكثر بيئات العالم تحديا، يواجه حفظة السلام مخاطر كبيرة. ومنذ عام 1948، فقد أكثر من 3500 شخص حياتهم في عمليات الأمم المتحدة للسلام، بما في ذلك 943 قتلوا بسبب العنف. ومنذ عام 2013، ارتفعت أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد الوفيات في الهجمات العنيفة 195 شخصًا، أي أكثر من أي فترة خمس سنوات أخرى في تاريخ الأمم المتحدة.