تصوير أمين إسماعيل، اليوناميد.
الفاشر– أهمية حقوق الطفل وحمايتة أثناء النزاعات المسلحة هما الأساس الذي ارتكزت عليه الدورة التدريبية التي نظَّمتها اليوناميد لأفراد القوات المسلحة السودانية في 1 أغسطس 2017 في الفاشر بشمال دارفور.
شارك في الدورة التدريبية التي استمرت لمدة يوم واحد والتي نظَّمتها وحدة حماية الطفل بالبعثة عدد 125 عضوا من القوات المسلحة السودانية. هدفت الدورة التي هي جزء من حملة واسعة على نطاق دارفور تهدف الى تعزيز معرفة القوات المسلحة والمجموعات المسلحة بمعايير ومبادئ حماية الطفل خلال النزاعات المسلحة. تعمل الحملة التي كانت بعنوان: "تدريب أطراف الصراع على حماية الأطفال ـــ تعزيز للملكية المحلية لحماية الطفل".
وقال بوبكر دينق، رئيس وحدة حماية الطفل باليوناميد، لقد بذلت جهود في دارفور منذ عام 2009 لإنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم في القوات المسلحة والمجموعات المسلحة والانتهاكات الاخري ضد الأطفال.
وقال دينق" إن بناء قدرات القوات المسلحة والمجموعات المسلحة على المبادئ الأساسية التي تحمي الأطفال هو مفتاح السلام المستدام في دارفور" وأشار إلى أن الأطفال هم الفئة العمرية الأكثر عدداً في المنطقة ويمثلون مستقبل السودان.
وشدد السيد دينق على أهمية بناء الثقة بين القوات المسلحة السودانية والمجتمعات لا سيما النازحين لتحقيق سلام دائم في دارفور.
وقال العقيد خالد عبد العزيز الذي يرأس الوحدة الت ينتمي إليهاالمشاركون، أن للدورة التدريبية أهمية كبيرة لأفراد القوات المسلحة السودانية وستكون ذات فائدة لاستخدامها أثناء قيامهم بواجباتهم.
قال الرقيب صديق محمد أحد المشاركين بأن الدورة كانت مفيدة وسوف يقوم المشاركون بنقل ماتعلموه عن كيفية معاملة الأطفال أثناء النزاع المسلح الى زملائهم الآخرين".
تواصلت اليوناميد مرارا وتكرارا مع أطراف الصراع في دارفور مما أدى ذلك إلى وضع 6 خطط عمل وإصدار 11 أمر قيادي لإنهاء تجنيد الأطفال أو استخدامهم كجنود ووقف الانتهاكات الجسيمة الأخرى بما في ذلك اختطاف الأطفال وقتلهم والتنكيل بهم والعنف الجنسي ضدهم والاعتداءات على المدارس والمستشفيات.
كما دعمت البعثة حملة واسعة على نطاق دارفور بنعوان "حماية الأطفال/ دعم لجهود اليوناميد - لا لعلاقة جنسية مع القصر". هدفت الحملة التي هي جزء من الجهود العالمية التي تبذلها الأمم المتحدة لحماية الأطفال الى زيادة وعي حفظة السلام التابعين للبعثة حول الإعتداء الجنسي على الأطفال واستغلالهم ووضع سياسة عدم تسامح مع من يعتدي عليهم.