مرحبا بكم في الأمم المتحدة

اليوناميد تسلم موقع كتم الى حكومة ولاية شمال دارفور

تصوير كوني مورولاي، اليوناميد.

 

في 3 فبراير، تم بمحلية كتم تسليم الموقع الميداني التابع لليوناميد بالمحلية رسميا الى حكومة ولاية شمال دارفور. ويعتبر التسليم جزءً من خطة انسحاب البعثة تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2559 (2020) الذي أنهي بموجبه تفويض اليوناميد اعتباراً من 31 ديسمبر 2020 ومنح البعثة فترة 6 أشهر لإكمال انسحاب جميع أفرادها النظاميين والمدنيين بحلول 30 يونيو 2021، بخلاف الأشخاص المطلوبين لتصفية البعثة. وقد وقَّع رئيس البعثة المكلف المعين حديثا السيد، امباي بابكر سيسيه وثاق التسليم نيابة عن البعثة بينما وقع السيد، الحافظ بخيت نيابة عن حكومة ولاية شمال دارفور بحضور ممثلين عن المجتمع المحلي وموظفي اليوناميد.

وفي حديثه إبان حفل التسليم، أشار السيد بابكر سيسيه إلى أن تسليم موقع اليوناميد في كتم هو نتيجة حقيقية للشراكة الجيدة بين اليوناميد وسلطات الولاية والمجتمعات المضيفة. وأضاف السيد سيسيه قائلا "أنا سعيد جدًا بأن تستفيد من هذا المرفق جامعة الفاشر لإنشاء كلية للهندسة والتعدين وعلوم الأرض والاستخدامات الأخرى ذات الصلة التي تخدم مصلحة المجتمع المحلي. وسيتم تحويل الأقسام الأخرى بالموقع السابق إلى مراكز للمرأة والشباب وكموقع لتقديم الخدمات البيطرية. نأمل حقًا أن تساهم هذه المباني والأصول في تعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على السلام وتعزيز التعايش السلمي في المجتمع".

أعرب السيد هيوستن فيرجسون مدير دعم البعثة باليوناميد عن تقديره العميق لوحدة الشرطة المشكلة السنغالية التابعة للبعثة والموظفين المدنيين على الدعم الذي قدموه للمجتمع المحلي في كتم خلال فترة ولايتهم وإعدادهم اللائق للموقع للتسليم. وأكد السيد فيرجسون بأنه ووفقًا لقرارات مجلس الأمن 2495 (2019) و2525 (2020) و2559 (2020) والنية التي أعلنت عنها حكومة السودان لمجلس الأمن، فإن الحكومة ملتزمة بضمان استخدام الأرض والممتلكات والأصول حصريا للأغراض المدنية وتحديداً كلية للهندسة والتعدين وعلوم الأرض بجامعة الفاشر ولمصلحة المجتمع العامة وفقًا للمرسوم 181 الذي أصدره والي ولاية شمال دارفور بتاريخ 3 سبتمبر 2019.

وفي كلمته مخاطبا الحاضرين إبان حفل التسليم، أشاد العميد د. محمد أحمد أبكر، رئيس فريق العمل الحكومي المشترك المعني بانسحاب وخروج اليوناميد أشاد بجهود اليوناميد الكبيرة في الحفاظ على الأمن ودعم جهود السلام في دارفور منذ إنشائها في 2007 وحتى الآن. "أهنئ اليوناميد على تدشينها لخطة الخروج السلس هذه تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2559) الذي نص على انسحاب اليوناميد وتسليم مواقعها إلى حكومة السودان. نجدد التزام حكومة السودان بحماية السكان المدنيين وأفراد اليوناميد وأصولها حتى خروج البعثة بالكامل من السودان. يجب استخدام هذه الأصول الممنوحة من اليوناميد للأغراض المدنية ولهذا نحث المجتمعات المضيفة على الحفاظ على هذه الأصول وحمايتها والتي سوف تعود بفائدة كبيرة لمجتمعاتهم. يتمثل دورنا كحكومة في التأكد من استخدام هذه الأصول الممنوحة بشكل صارم للأغراض المدنية ".

وأشاد السيد حافظ البخيت، الذي مثل والي ولاية شمال دارفور في هذه الفعالية، باليوناميد على الجهود التي بذلتها في الحفاظ على السلام والأمن في دارفور منذ إنشائها والدعم المستمر الذي ظلت تقدمه لأهل دارفور. وقال السيد بخيت "إن حكومة ولاية شمال دارفور ملتزمة بحماية مرافق اليوناميد في جميع أنحاء دارفور بعد خروجها من المنطقة ولكن دعم المجتمع المحلي أمر بالغ الأهمية في جعل هذه الحماية مستدامة. هذا الموقع سوف يتم تحويله الى كلية للهندسة والتعدين وعلوم الأرض تتبع لجامعة الفاشر، أما الأماكن المتاحة الأخرى داخل الموقع سوف تستخدم للخدمات مثل التعليم والصحة."

وكممارسة معتادة في احتفالات التسليم هذه، فقد تم إنزال علمي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وتم رفع العلم السوداني.

هذا هو الموقع الثاني في شمال دارفور الذي تم تسليمه إلى حكومة ولاية شمال دارفور كجزء من المرحلة الأولى من إغلاق مواقع البعثة بمنطقة عمليات اليوناميد. فقد تم تسليم موقع سرف عمرة في 21 يناير الماضي إلى حكومة ولاية شمال دارفور. وهناك 11 موقعًا أخري في انتظار عمليات إغلاق مماثلة في الأسابيع المقبلة كجزء من عمليات انسحاب البعثة وما يتبعها من تصفية