مرحبا بكم في الأمم المتحدة

مكاتب التنسيق الولائية تدعو في مؤتمر حول أراضي دارفور عقد بشمال دارفور للمراجعة الفورية لسياسات حيازة الأراضي

تصوير كوني مورولاي، اليوناميد.

 

في يوم 6 نوفمبر 2019، عقدت مكاتب التنسيق الولائية بشمال دارفور، بالتعاون مع مفوضية أراضي دارفور، مؤتمراً حول أراضي دارفور في الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور تحت شعار: "استخدام آمن للأراضي لتعزيز بناء السلام". هدف المؤتمر الذي حضره ممثلون للحكومة، واليوناميد، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والإدارة الأهلية، والمجتمع المدني، والمجتمع الأكاديمي، الي تنوير المشاركين عن حيازة الأراضي والاستفادة منها والإجراءات المتعلقة بذلك. شملت الأوراق المقدمة في المؤتمر منهجية مفوضية أراضي دارفور، وتعزيز قدرات إدارة الأرض لبناء السلام، سبل كسب العيش والتحديات المرتبطة بالعودة الطوعية، وتسجيلات الأراضي.

في كلمته أمام المؤتمر أكد والي شمال دارفور، اللواء الركن مالك الطيب خوجلي، أن تنظيم وحل قضايا الأراضي تعتبران أولويات مفتاحية لحكومته لتحقيق السلام المستدام والاستقرار. وذكر في هذا الصدد أن "شعار وتوجه هذا المؤتمر تتطابقان تماماً مع رؤية حكومة شمال دارفور في جهودها لتعزيز السلام الاجتماعي خلال الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد. وتبذل حكومتنا أقصى جهودها لمخاطبة التحديات المرتبطة بنزاعات الأراضي والاحتكاكات المتكررة بين الرعاة والمزارعين. وفي هذا الصدد فقد أصدرت حكومة الولاية مؤخراً قراراً يفيد بإنشاء مفوضية مشتركة للرعاة والمزارعين مهمتها حماية الرعاة والمزارعين ومنتوجاتهم خلال الموسم الزراعي من خلال مخاطبة قضايا شواغلهم المتعلقة بالمزارع ومسارات الرعاة". إضافة إلى ذلك حث الوالي المشاركين على تقديم مقترحات قوية وذات جدوى لحكومته عن حيازات الأراضي وتعهد بتنفيذ مقترحات المؤتمر من أجل الاستقراروالمستقبل المشرق لأهل شمال دارفور.

ولدى مخاطبته المؤتمر أشاد السيد محمد صالح منقو، مفوض الأراضي بولاية شمال دارفور، بدعم اليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورعايتهم لهذا المؤتمر والذي يأتي نتاجاً لمؤتمر آخر عقد مؤخراً بالعاصمة الخرطوم والذي جاء في أعقاب سلسلة من المشاورات بين أهل دارفور بشأن حيازة الأرض واستخدامها. وأشار السيد منقو إلى أن "انتقال دارفور من حفظ السلام إلى بناء السلام وتعزيزه لن يكون ممكناً إلا إذا تمت مخاطبة قضايا الأراضي بصورة حاسمة". وأشاد بالجهود التي تبذلها اليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأغذية والزراعة في رعاية المشاريع المجتمعية التي تعزز ركائز السلام والاستقرار في دارفور بفعالية، ذاكراً أن هذه المنظمات الأممية تلعب دوراً محورياً في خلق البيئة المساعدة على العودة الطوعية للنازحين واللاجئين.

وتحدث السيد معتز مصطفى نجود نيابة عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومكاتب التنسيق الولائية بشمال دارفور، والذي أشار إلى الجهود المشتركة لليوناميد ووكالات الأمم المتحدة في دعم المشروعات المجتمعية، بما في ذلك برامج بناء القدرات وورش التدريب في الأنشطة المدرة للدخل كجزء من الاستراتيجية الحالية للأمم المتحدة التي تقودها اليوناميد لتعزيز السلام والاستقرار في دارفور.

ودعا السيد نجود السلطات المحلية المختصة لمراجعة الهياكل الحالية التقليدية لتسجيل الأراضي والتي تعتبر معقدة أشد التعقيد وذلك من أجل النظر في أمر استبدالها بنموذج جديد أكثر مرونة. وعبر عن استعداد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدعم وزارة التخطيط العمراني الولائية في تنفيذ النموذج الجديد لتسجيل الأراضي الذي تم تنفيذه بنجاح في العديد من الدول، بما فيها كينيا وزامبيا.

ووصف الشرتاي أحمد سبيل شرتاي السميات، المؤتمر بأنه مفتاح انتقال دارفور من مرحلة الحرب والنزاعات القبلية إلى مرحلة السلام والاستقرار. وطلبت السيدة نورا عمر محمد، مشاركة من معسكر السلام للنازحين بالفاشر، تخفيض رسوم تسجيل الأراضي مشيرة إلى أن المؤتمر فرصة ذهبية لأهل دارفور لمخاطبة كل قضايا حيازة الأراضي المثيرة للجدل وحسمها وللأبد كسبيل لتعزيز السلام الاجتماعي والاستقرار في دارفور.