مرحبا بكم في الأمم المتحدة

اليوناميد تُسَلِّم موقعين في دارفور لحكومة السودان

تصوير معتز مُنفل، اليوناميد.

دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2429 (2018) الى إغلاق عشرة مواقع فرق في جميع إنحاء دارفور كجزء من عملية إعادة تشكيل البعثة. وتعتزم البعثة إنجاز هذه المهمة بحلول نهاية شهر ديسمبر 2018. وتشمل هذه المواقع مكجر في وسط دارفور والسريف وأم برو وكورما في شمال دارفور ومستيري ومورني في غرب دارفور وشعيرية ولبدو في شرق دارفور وقريضة وبرام في جنوب دارفور.

ووفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2429، سلَّمت اليوناميد مراكز الشرطة المجتمعية لديها في معسكر السلام للنازحين بجنوب دارفور وموقع فريق  البعثة في السريف بشمال دارفور الى حكومة السودان في 4 و 8 أكتوبر 2018، على التوالي.

حضر مناسبة التسليم ممثلو مفوضية العون الإنساني وزعماء النازحين بمعسكر السلام، علاوة على موظفي اليوناميد. وأشار السيِّد برهانمسكل نيقا رئيس مكتب اليوناميد القطاع الجنوبي في كلمته الى أنَّ تسليم مركز اليوناميد للشرطة المجتمعية جاء في إطار التخفيض الجاري للبعثة وقال "يخدم مركز الشرطة المجتمعية أكثر من 70,000 نازح بمعسكر السلام للنازحين. وسوف تتولى الشرطة السودانية ومفوضية العون الإنساني وبتنسيق وثيق مع مجتمع النازحين مسؤولية مركز الشرطة المجتمعية. وأضاف أنَّ اليوناميد تشجع جميع أصحاب المصلحة للعمل معاً لضمان سلامة وأمن النازحين لتيسير الوصول الى سلام دائم في المجتمع".  

 

من جانبه أشار المهندس عيسى باسي المعتمد بولاية جنوب دارفور الي أنَّ مركز الشرطة المجتمعية بمعسكر السلام للنازحين ظل منذ إنشائه في 2004 يوفر الأمن والخدمات المجتمعية للنازحين بالمعسكر وأنه سيستمر في ذلك في المستقبل وقال "وافقت حكومة السودان على استعمال مركز الشرطة المجتمعية كمركز للشرطة وستعمل الشرطة السودانية ومفوضية العون الإنساني وزعماء النازحين معاً لتولي المسؤوليات التي كانت تتولاها قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد، بما في ذلك المحافظة على الأصول داخل المعسكر". 

وعند تسليم موقع فريق البعثة في السريف في شمال دارفور، أكَّدت ممثلة اليوناميد السيِّدة أندريا تشارلس برواني بأنِّه قد تم الإتفاق مع زعماء المجتمع والسلطات المحلية على أن يستعمل مباني موقع الفريق كمدرسة فنية للشباب والنساء وكمنفعة ترفيهية عامة للمجتمع بالمنطقة. وأضافت "تدعو اليوناميد الجميع للحفاظ على المعسكر وتطويره للمستقبل". 

وأعرب السيِّد إبراهيم أحمد حامد مفوض العون الإنساني في شمال دارفور عن تقدير حكومة السودان لهذه اللفتة وطمأن بأنَّ المباني سوف تستخدم في ما تم الإتفاق عليه لمنفعة المجتمع المحلي.

ووفقاً للممارسات العامة للأمم المتحدة في مناطق ما بعد الصراع، تنصح اليوناميد حكومة السودان بتحويل مواقع الفرق وغيرها من المواقع التي سُلِّمت لها الى مرافق تعليمية وصحية وأمنية وترفيهية لمنفعة المجتمعات المحلية كطريقة من طرق المساهمة في تطوير دارفور عموماً.