مرحبا بكم في الأمم المتحدة

اليوناميد تنظيم ورشة عمل للتعايش السلمي للمزارعين والرعاة في زالنجي، وسط دارفور

تصوير أمين إسماعيل، اليوناميد.

 في 16 ديسمبر، حضر أكثر من 80 من المزارعين والرعاة وأعضاء المجتمع المدني والصحفيين المحليين ورشة عمل استمرت ليوم واحد نظمها قسم الاتصال والإعلام باليوناميد بالشراكة مع قسم الحوكمة والاتصال المجتمعي بالبعثة. هدفت الورشة التي نُظِّمت تحت شعار "المزارعون والرعاة في دارفور يتحاورون حول السلام" هو تعزيز التعايش السلمي وسط المجتمعات المحلية، لا سيما خلال موسم الحصاد الحالي.

 

دعا المشاركون خلال النقاش الى تمكين الإدارة الأهلية المحلية حتى يتسنى لها القيام بدور فعَّال في تخفيف حدة التوتر بين المزارعين والرعاة وتوفير التدريب على بناء قدرات الرعاة وبناء السدود وخزانات المياه للماشية. وحث المشاركون كذلك حكومة السودان على توفير الخدمات الصحية والتعليمية لمجتمع الرعاة وانشاء أسواق محلية ومكاتب للخدمات البيطرية.

 

مخاطباً ختام الورشة، أعرب أمين عام حكومة ولاية وسط دارفور الشرتاي (زعيم إدارة أهلية) حسين بخيت عن تقديره للدعم القيِّم الذي قدمته اليوناميد للجان المحاصيل المحلية الأمر الذي أدى الى نجاح موسم الحصاد في وسط دارفور، وقال السيِّد بخيت "اليوناميد هي شريكتنا في السلام والتنمية وتوفير الخدمات الأساسية في دارفور وفي السودان عموماً. وتركز حكومتنا الانتقالية على تحقيق السلام في دارفور من خلال انشاء لمجلس السلام. وأحث بشدة المزارعين والرعاة على الالتزام بمجموعة القوانين واللوائح الحكومية التي تحدد مسارات الهجرة من أجل تفادي الصراع. وينبغي على جميع المشاركين تحمل مسؤولية نشر المعارف التي اكتسبوها خلال هذه الورشة وسط مجتمعاتهم المحلية في جميع المحليات بوسط دارفور".

 

وأكَّد ممثل المشاركين، السيِّد زين العابدين آدم، على أهمية تنظيم مثل هذه الورش للشباب بالمجتمعات المحلية للمزارعين والرعاة وأشار الى أنَّ الشباب هم في بعض الآحيان السبب الرئيس في الصراعات بين المجتمعات المحلية. علاوة على ذلك، أوصى بتنظيم حملة لتوعية الشباب للمساعدة في محاربة المخدرات ومعالجة القضايا التي تثير الغضب والتي تؤدي بعضها الى اشغال هذه الصراعات. وأضاف السيِّد آدم قائلاً: "أرحب كذلك بمشاركة النساء في الورشة لأن النساء يلعبن دوراً مهماً للغاية في تحقيق السلام الاجتماعي في المجتمعات المتأثرة".

 

من جانبه، أكَّد دكتور النور موسى بحر الدين من معهد السلام والتنمية بجامعة زالنجي على أهمية الورشة في تحقيق التعايش السلمي بين المزارعين والبدو ودعا اليوناميد لتنظيم ورش عمل مشابهة في المحليات المختلفة، لا سيما في المناطق المهمة في محليتي زالنجي ونرتيتي بوسط دارفور.