أنشئت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي في 1 حزيران/يونيو 2004 بموجب قرار مجبس الأمن رقم 1542،ونجحت البعثة في إنشاء قوة مؤقتة متعددة الجنسيات، أجازها مجلس الأمن في شباط/فبراير 2004 بعد أن غادر الرئيس برتراند أريستيد هايتي إلى المنفى في أعقاب النزاع المسلح الذي امتد إلى عدة مدن في جميع أنحاء البلاد.
أدى الزلزال المدمر الذي وقع في 12 كانون الثاني/يناير 2010، إلى وقاة أكثر من 220 ألف شخص (وفقا لأرقام الحكومة الهايتية) ، بما في ذلك 96 من حفظة السلام التابعين للأم المتحدةووجه كذلك ضربة قوية للاقتصاد والبنية التحتية المهتزة بالفعل في البلاد، وأيد مجلس الأمن، بموجب القرار 1908 المؤرخ في 19 كانون الثاني/ يناير 2010، توصية الأمين العام بزيادة مستويات القوة الكلية للبعثة لدعم جهود الإنعاش والتعمير والاستقرار الفورية في البلد.
وبعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية في عام 2011، عملت البعثة على الوفاء بولايتها الأصلية لاستعادة بيئة آمنة ومستقرة، لتعزيز العملية السياسية، وتعزيز مؤسسات الحكومة الهايتية وهياكل سيادة القانون، وكذلك لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وواصلت البعثة تعبئة مواردها اللوجستية للمساعدة في الجهود الرامية إلى احتواء ومعالجة تفشي وباء الكوليرا في تشرين الأول/أكتوبر 2010.
وفي نيسان/أبريل 2017، قرر مجلس الأمن في قراره رقم 2350 (2017)، أن تنتهي بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي في 15 تشرين الاول/أكتوبر 2017، وأن ينتقل إلى بعثة متابعة صغيرة لحفظ السلام من شأنها دعم جهود الحكومة لتعزيز قاعدة مؤسسات القانون، وتطوير مزيد من الشرطة الوطنية الهايتية والمشاركة في رصد حقوق الإنسان والإبلاغ والتحليل.