مرحبا بكم في الأمم المتحدة

النازحون بمنطقة قولو يعبرون عن تقديرهم بتحسن الوضع الأمني الذي يعيشونه بفضل قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد

تصوير ستيو بودى، اليوناميد.

25 اكتوبر 2018- النازحون في موقع تجمع ارلكيرو في منطقة قولو بولاية وسط دارفور ليسوا على يقين مما يخفيه لهم المستقبل، إلا انهم، يشعرون، وسط هذا المجهول، بالامان بفضل الدوريات اليومية التي يقوم بها حفظة السلام التابعين لليوناميد.

تقوم قوات حفظ السلام بدوريات يومية في منطقة قولو، مركز وسط جبل مرة، تماشياً مع الاولوية الاسترلاتيجية للبعثة المتمثلة في حماية المدنيين، على النحو المبين في التفويض الحالي للبعثة. يقول نائب رقيب ارجا اندابيوا شانكا، احد حفظة السلام ممن يقومون بدوريات متكررة حول موقع تجمع النازحين، في هذا السياق: " من واجبنا الحفاظ على سلامتهم وزرع الثقة فيهم ".

وتعيش في موقع التجمع أكثر من 400 عائلة، وهو مكان خصصته لهم السلطات الحكومية المحلية بعد ان نزحوا من قريتهم في محلية كأس بولاية جنوب دارفور عقب اشتباكات وقعت بين القوات المسلحة السودانية وعناصر من حركة تحرير السودان- جناح عبد الواحد في شهر مايو 2018. وقد فرت هذه الاسر إلى منطقة قولو وأقامت في البداية على الأراضي الواقعة في محيط قاعدة اليوناميد المؤقتة التي تم إنشاؤها في وقت مبكر من هذا العام. وبعد ايام من ذلك، قررت الحكومة المحلية نقلهم إلى موقع إحدى مدارس الاساس بالقرب من مدينة قولو ومن ثم تم نقلهم إلى قرية ارلكيرو. تقول السيدة نصرة عبد الله بكر، وهي إحدى القيادات النسائية " شيخة " في موقع التجمع وتبلغ من العمر 40 عاماً: " لقد اصيب ثلاثة عشر من افراد عائلتي بجروح حيث اقتضت معالجتهم في مستشفى قولو ".

وفي الجانب الآخر، وفر الشركاء في مجال المساعدة الانسانية  مواد الايواء، مع الاستمرار في تزويد النازحين بحصص غذائية شهرية. ومن خلال الجهود التي تبذلها السلطات الحكومية المحلية، تمكنت المدارس في المنطقة من استيعاب بعض ابناء النازحين في موقع التجمع لتمكينهم من مواصلة تعليمهم. وقد اقدمت إحدى المدارس الخاصة على استيعاب 100 من التلاميذ، مع اعفائهم من الرسوم الدراسية. وكذلك تتوفر لدى النازحين فرص الوصول إلى الخدمات الصحية والتغذية في مستشفى قولو. ومع ذلك، فان مجتمع النازحين لا يزال يواجه تحديات بسبب الافتقار إلى فرص الوصول إلى الخدمات الاساسية. وعلى الرغم من هذه التحديات، يقول النازحون بأنهم يشعرون بالامان، لا سيما اثناء قيام حفظة السلام بدوريات في محيط موقع التجمع. فالنازحون يرحبون بحفظة السلام على الدوام حيث يزودونهم بما استجد من معلومات بشان أوضاعهم. يضيف السيد آدم موسى، احد نازحي الموقع البالغ من العمر 26 عاماً: " نشعر بالامان عند زيارة حفظة السلام لنا هنا".

 وبينما يرغب بعض النازحين في الاندماح في المجتمع المضيف على المدى البعيد، هناك آخرون مترددون في ذلك بسبب غياب الخدمات الاجتماعية الاساسية من قبيل الماوى والتعليم.

يقول السيد روميل ديلا روزا، رئيس القاعدة المؤقتة، بأن اليوناميد تواصل في تقديم الحماية لمجتمع النازحين تماشياً مع تفويضها، دون المساس بمسؤولية الاجهزة الامنية، حيث تقع المسؤولية الاساسية في اعادة ادماج النازحين في المجتمع على عاتق الحكومة السودانية. ويستطرد السيد روزا قائلا: " مهمتنا هي دعم الحكومة السودانية. أما فيما يتعلق بمسالة دمج النازحين في المجتمع المحلي، فاننا نقوم بنوع من المناصرة لقضاياهم لدى الحكومة من خلال حثها على تقديم المرافق والخدمات الاساسية من قبيل المأوى والمياه والغذاء والتعليم"، مضيفاً بأن اليوناميد تعكف على العمل مع الشركاء في مجال العون الانساني حيث يمكنهم الوفاء ببعض هذه الاحتياجات.