مرحبا بكم في الأمم المتحدة

الأمم المتحدة تدين بشدة مضايقة العاملين في المجال الإنساني ونهب المواقع الإنسانية في شمال دارفور

 

زالنجي/ الخرطوم، 23 يناير 2020 - "إنّ هذه النزعة الناشئة المتمثّلة بمضايقة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وما يعقبها من نهب وتخريب لمباني الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وممتلكاتها ليس مقلقاً جداً فحسب بل لا مبرّر له على الإطلاق. موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية موجودون في دارفور لتقديم الدعم الإنساني البالغ الأهمية ودعم عمليات حفظ السلام في المنطقة ويستحقون كلّ الدعم والتقدير من المجتمعات التي يخدمونها."  هكذا صرح جيريمايا مامابولو، الممثل الخاص المشترك/ كبير الوسطاء المشترك في اليوناميد، رداً على التقارير التي وردت حول التدمير الهمجي للممتلكات في كبكابية، شمال دارفور.

في 22 يناير قام حشد من الرجال والنساء والأطفال بمضايقة موظفي المنظمة الدوليّة للهجرة في حين كانوا في مهمة لتوزيع مواد غير غذائية على ضحايا الفيضانات التي حدثت في كبكابية، شمال دارفور، في أكتوبر الماضي. بدأت عمليّة التوزيع في 20 يناير في مقر أحد الشركاء المنفذين وكان من المفترض أن تنتهي يوم 22يناير. لكن في نهاية برنامج التوزيع، هاجم بعض النهابين موظفي المنظمة الدوليّة للهجرة بحجّة أنهم لم يدرجوا في مصفوفة التوزيع. وذُكرفي ما بعد أن خمسة مباني تابعة للمنظمات غير الحكومية المحلية قد تعرضت للنهب.

في وقت لاحق من اليوم، تدخلت قوات الأمن الحكومية بينما قامت الكتيبة الباكستانية التابعة لليوناميد المتمركزة في المنطقة بتأمين مقر برنامج الأغذية العالمي و4 موظفين محليين كانوا في المكاتب.

وأضاف الممثل الخاص المشترك مامابولو: "نناشد سلطات الحكومة المركزية والولائية إجراء تحقيق شامل في الأحداث المذكورة أعلاه وتقديم جميع الأشخاص المسؤولين عن هذه الأعمال غير المبررة للعدالة.

من جانها، دانت غوي- يوب سون، منسقة الشؤون الإنسانية بالسودان الهجمات على مكاتب وأصول المنظمات الإنسانية ونهب الإمدادات الإنسانية في كبكابية، شمال دارفور.

وقالت السيدة سون: "أدين هذه الأعمال وأدعو السلطات الحكومية إلى إجراء تحقيق عاجل ومحسابة المسؤولين. إنّ الهجمات على الجهات العاملة في المجال الإنساني وعلى العمليات الإنسانيّة تعرِّض الأرواح للخطر وتنتهك حماية المدنيين بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني بموجب القانون الإنساني الدولي وتهدّد توفير المساعدات المنقذة لحياة الأشخاص المحتاجين."

تجدر الإشارة إلى أنّه على مرّ العام الفائت، وقعت عدة حوادث أخرى لنهب الإمدادات الإنسانية في دارفور.

إنّ اليوناميد مستمرّة في مراقبة الوضع واتخاذ التدابير المناسبة للاستمرار في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية في دارفور، تمشياً مع مسؤولياتها في حماية المدنيين بحسب تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

 

*****