مرحبا بكم في الأمم المتحدة

كلمة الممثل الخاص المشترك، جيريمايا مامابولو، في افتتاح المؤتمر الصحفي الذي عقد بالخرطوم

  أرحب بكم ترحيباً حاراً في هذا المؤتمر الصحفي الذي يجئ في فترة مهمة لليوناميد والسودان. دعوني أبدأ بالإعراب عن فائق تقديري للأجهزة الإعلامية لاهتمامها بإبراز الأحداث في دارفور ووضع الإقليم على الأجندة العالمية مع ضمان تنوير المجتمع بعمل اليوناميد

 

كلمة الممثل الخاص المشترك، جيريمايا مامابولو، في افتتاح المؤتمر الصحفي الذي عقد بالخرطوم

الأربعاء 20 نوفمبر 2019 الساعة 11:30 صباحا بقاعة مروي بمقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الخرطوم

 

السلام عليكم السيدات والسادة،

أرحب بكم ترحيباً حاراً في هذا المؤتمر الصحفي الذي يجئ في فترة مهمة لليوناميد والسودان. دعوني أبدأ بالإعراب عن فائق تقديري للأجهزة الإعلامية لاهتمامها بإبراز الأحداث في دارفور ووضع الإقليم على الأجندة العالمية مع ضمان تنوير المجتمع بعمل اليوناميد.

 

2. هذا هو المؤتمر الصحفي الأول الذي أعقده في أعقاب الثورة المجيدة التي اندلعت قبل أقل من سنة والتي دفع فيها الشباب والشابات الثمن الأغلى من أجل أن يحقق الشعب السوداني تطلعاته وأشواقه نحو الحرية والسلام والعدالة.

 

3. أدعوكم وأتوسل اليكم أن تشاركوني بالوقوف لدقيقة صمت تحية للتضحية العظيمة لأولئك الشباب.

 

(وقفة حداد)

4. شكراً لكم.

 

 

السيدات والسادة،

5. بناءً على طلب من رئيس الوزراء حمدوك للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تبنى مجلس الأمن الدولي مؤخراً القرار 2495 في 31 أكتوبر 2019. مدد القرار تفويض اليوناميد حتى 31 أكتوبر 2020. وحافظ القرار على السقف الحالي للقوات العسكرية عند 4,050 و2,500 لقوات الشرطة حتى 31 مارس 2020 موعد اجتماع المجلس لمراجعة تفويضنا.

 

6. يحافظ هذا القرار على ذات مفهوم عمليات اليوناميد التي حددها القراران 2363 و2429 والتي تقوم على النهج الثنائي وهو حفظ السلام في منطقة جبل مرة وبناء السلام في بقية أنحاء دارفور عبر نظام متكامل حيث نعمل من خلاله بصورة لصيقة مع فريق الأمم المتحدة القطري من أجل تفادي الفجوات التي قد تنتج عن خروج اليوناميد من دارفور في نهاية المطاف.

 

7. ويتم ذلك عبر ما أسميناه بمكاتب الاتصال الولائية التي تعمل الآن في أربع من ولايات دارفور الخمس. وقد تم منذ يناير هذه السنة نقل موظفين من اليوناميد للعمل مع زملائهم في وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها حيث يقوم الجميع بتنفيذ مشاريع بناء سلام بصورة مشتركة.

 

8. حدد القرار أولويات عملياتية ثلاث لليوناميد، هي:

 

دعم عملية السلام الجارية، بما في ذلك الوساطة بين حكومة السودان وحركات دارفور المسلحة، ومفوضية السلام الوطنية إضافة إلى دعم تنفيذ أي اتفاق سلام ينتج عن عملية سلام جوبا مثلما ورد في الأولويات الاستراتيجية للحكومة الانتقالية لتحقيق سلام عادل وشامل.

دعم أنشطة بناء السلام من خلال تقوية مكاتب الاتصال الولائية وتوسعتها لتشمل منطقة عمليات جبل مرة، وبالتالي تغطية كل ولايات دارفور الخمس.

حماية المدنيين، ومراقبة حقوق الإنسان ورفع تقارير بشأنها (بما في ذلك حقوق النساء والأطفال)، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إضافة إلى حماية العاملين في الشؤون الإنسانية العاملين في دارفور.

 

9. وجه القرار كذلك اليوناميد على الاحتفاظ بكل مواقع الفرق المتبقية وعدم تسليمها الى أن يتخذ المجلس قراراً آخر باستثناء رئاسة البعثة بقطاع الجنوب في نيالا.

 

10. وبالأمس سلمت اليوناميد أكبر معسكراتها في دارفور في نيالا الى مسؤولين بوزارة الخارجية بالحكومة السودانية. بلغ اجمالي قيمة الأصول التي سلمت في نيالا 99.4 مليون دولار أمريكي. وفي سياق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2495، أقرت حكومة السودان بالتزامها باستخدام موقع الفريق ومواقع الفرق الأخرى التي سلمت سابقاً الى الحكومة حصرياً للأغراض المدنية وفقاً لقواعد ولوائح الأمم المتحدة

 

11. أنا سعيد بأن أبلغكم بأن التسليم الذي تم يوم أمس قد تم دون أي خلل. ونأمل أن تكون حوادث النهب المؤسفة لمعسكر سوبر كامب التابع لليوناميد بالجنينة يومي 14 و 15مايو من قبل السكان المحليين وأجهزة الأمن الحكومية والتخريب الذي جري مؤخراً في 20 يونيو لمكاتب المنظمات الدولية غير الحكومية (الرؤية الدولية وبرنامج الغذاء العالمي) في دارفور من قبل المحتجين قد أصبحت أحداثاً من الماضي بالنسبة لنا في الأمم المتحدة وشركائها العاملين في دارفور.  ويحدونا الأمل الأكيد في ألا تتكرر هذه الحوادث.

 

السيدات والسادة،

 

12.  قبل أن أختم حديثي، أود أن ادعو الحكومة السودانية والمجموعات المسلحة  للعمل مع الأمم المتحدة والعاملين في الحقل الإنساني لدعم الوصول الإنساني للمناطق النائية في دارفورعلى وجه التحديد لضمان وصول المساعدات الإنسانية في وقتها وبطريقة فاعلة. من الأهمية بمكان ان تسير عملية السلام قدما، ونحن سنواصل توفير المساعدات الأساسية لدعم المواطنين

 

 

13  أود أن أطمئن شعب دارفور أنه خلال فترة التفويض المتبقية، سوف تواصل البعثة سياستها في "البقاء والتسليم" وستواصل كذلك في خدمة شعب دارفور حتى آخر يوم من تفويضها. سيكون نهج البعثة في تنفيذ تفويضها معبراً عن حملة الأمم المتحدة للعمل من أجل السلام التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام. ولذلك، أنتهز هذه السانحة وأناشدكم لدعم هذه الحملة من خلال وسلائل الاعلام التقليدية والرقمية لديكم في مجالات السياسة والمرأة والسلام والأمن والحماية والسلامة والأمن وبناء السلام واستدامة السلام والشراكات وسلوك حفظة السلام وعمليات حفظ السلام.

 

 

 

14. أخيراً، أود أن أؤكد مرة أخرى على الفرصة الحقيقية التي خلقتها ثورة ديسمبر لتحقيق سلام عادل وشامل في دارفور وفي السودان بأسره. وأناشد جميع القوى السياسية السودانية، خصوصاً الحركات المسلحة التي لم تلتحق بعد بعملية السلام، اغتنام هذه الفرصة التاريخية والالتحاق بطاولة المفاوضات.

 

15. ونأمل في أن توفر المفاوضات في هذا المنعطف فرصة متكافئة للاستماع لجميع وجهات النظر وتقديم التنازلات من أجل الشعب السوداني وتطلعاته للحرية والسلام والعدالة. 

 

16. شكرا لكم على اهتمامكم ووقتكم واتطلع للالتقاء بكم مرة أخرى قريباً.

 

وشكراً جزيلاً.